النظام المالي العالمي الجديد

 

النظام النقدي العالمي الجديد

The new world monetary system

بعد أن أجمعت البشرية على على اعتماد العملات المعدنية التي تم صكها من المعادن النفيسة كالذهب والفضة، وبعد أن تشكلت في جميع أنحاء العالم مايسمى بالحكومات والأنظمة الحاكمة، التي بدورها قامت بإنشاء مؤسسات مالية مركزية وسمحت بإنشاء سلطات مالية مركزية أخرى سواء تابعة لها وتخضع لسلطتها أو مملوكة وخاضعة لجهات خاصة أخرى.

قامت هذه الحكومات بإعتماد نظام نقدي عالمي جديد، يستند إلى العملات المعدنية و الورقية الجاري التعامل بها إلى يومنا هذا، وتم تنفيذ وتعميم هذا النظام النقدي من طرف الحكومات بواسطة تلك المؤسسات والسلطات المركزية المختلفة (كالبنوك، و المصارف، وشركات التأمين وغيرها).
هذه الأخيرة أصبحت مع مرور الوقت تزداد قوة وهيمنة بسبب كثرة المعاملات التي تتم عن طريقها، مما يضمن تدفق أكبر نسبة من السيولة المتداولة في العالم نحو خزائنها، وكذلك بسبب ثقة الناس بها و وضع مدخراتهم و استثماراتهم بين أيدي هذه السلطات مما ساهم في زيادة ثروتها وتمركز هذه الثروة في ملكية فئات ونخب معينة قليلة دون بقية البشر، فتمكنت هذه الفئات المهيمنة على مختلف السلطات المركزية والمؤسسات المالية من بسط سيطرتها على الجميع وضمان تبعية كل الأفراد لها.








وخلال هذه المرحلة تعاقبة علىينا عدة أنظمة مالية كنظام السبائك الذهبية (Gold Block)، ونظام الصرف بالذهب، ونظام بريتون وودز، وأخيرا نظام أسعار الصرف المرنة الذي تم فيه التخلي عن معيار الذهب و اعتماد قوى العرض والطلب على العملات المبنية على عملات أخرى (وأغلبها إن لم نقل كلها مبني على الدولار الأمريكي) وهذا مايعرف كذلك بنظام البترودولار، أو ما يسمى كذلك خديعة البترودولار. 



وكل ذلك تم برعاية الحكومات و مختلف المؤسسات و السلطات المركزية التي ثبت فشلها في آخر المطاف وعدم قدرتها على تنظيم الجانب المالي للبشرية، كما هو حالنا الآن مع النظام المالي العالمي الذي أشرف على نهاياته و أصبح زواله وشيكا بسبب فشله الذريع، ويظهر ذلك جليا في ما نشهده من تدهور في الأوضاع المالية و الاقتصادية العالمية، وما آلت إليه أغلب المجتمعات من ضعف، وهبوط في المستوى المعيشي وقدرة الأفراد، في مقابل الإرتفاع الهائل و المستمر في الأسعار.


موازاتا مع هذا الإنهيار وبالمقابل بدأت مؤشرات قيام نظام مالي جديد تلوح في الأفق، و أتضحت لدينا الكثير من الدلائل التي تشير إلى بوادر نظام مالي جديد، وهو مايعرف بالتمويل اللامركزي (Défi) اختصارا لكلمة Decentralized financement المبني على العملات المشفرة كعملة احتياطية فقط، و يعتمد على الإجماع و التحقق من المعاملات فقط دون الحاجة إلى الوساطة من طرف ثالث أو سلطة مركزية لإثبات العقود والمعاملات، وهنا تجدر الإشارة إلى أن كل الأنظمة النقدي السابقة كانت تصاغ من طرف السلطات المركزية والحكومات من خلال عقد مؤتمرات دولية للإتفاق والإطلاق، كما أنها تخضع لسلطتها المطلقة، حيث تعتبر هذه السلطات المركزية والحكومات الكيان الوحيد المخول لترخيص التعامل بها وتعميمها، إلا أن النظام المالي الجديد اللامركز يخالف ذلك تماما، فهو لايخضع لأي كيان أو سلطة وهذا مايتضح جليا من تسميته فهو "لامركزي"، كما أنه لا يحتاج لوساطة السلطات المركزية ولا الجهات الحكومية من أجل إثبات العقود و المعاملات، و بالإضافة إلى ذلك كله فهو لا ينتظر مباركتهم أو ترخيصا منهم ليتم تبنيه وإطلاقه، فهي مسألة وقت فقط وتراكم، و يكفي إجماع الناس وإقبالهم عليه، وهذا بالفعل ما يشهده العالم مؤخرا حيث عرفت العملات المشفرة إقبالا كبيرا للأفراد من مختلف المجتمعات والمستويات، خصوصا مع بروز تكنولوجيات حديثة كالعالم الإفتراضي ميتافيرس (Metavers) ومايسمى بالرموز غير القابلة للاستبدال (Nfts)...وغيرها.
الطوفان قادم والسفينة قد تم بنائها، وهناك من ركب منذ وقت مبكر، ومازال الناس يتوافدون من أجل الحصول على مكان لهم على متنها، ولم ييقى الكثير على موعد الإقلاع.
لذلك لابد لنا من اتخاذ القرار قبل فوات الأوان، كما قال الكاتب جيم بيانكو في إحدى مقالاته: «حري بالرجل الحكيم الاستعداد للانتقال إلى النظام النقدي التالي، لاسيما مع توفر الدلائل التي تشير إلى اقتراب نظام التمويل غير المركزي».
• مدخل و مفهوم عام:
النظام المالي الجديد أو نظام التمويل اللامركزي مبني على العملات المشفرة، وهذه الأخيرة مبنية على سلاسل الكتل (بلوكتشين - Blockchain) التي يتم خلقها وبنائها من طرف جميع الأفراد المتصلين بالشبكة، عن طريق حواسيب لامركزية، بطريقة معقدة وبدون توقف، دون الخضوع لكيان أو سلطة مركزية، بل المهيمن هو (الكود)، والتعامل يكون من خلال عقود ذكية يتم إنشائها على الشبكة، ومن أمثلة ذلك "ايثريوم" و شبكة "سولانا" العملياتية حاليا، وشبكة "باي (pi/π) التي توشك على الإطلاق، والتي تمثل طفرة في عالم العملات المشفرة والتطبيقات اللامركزية، فمن المتوقع أن يكون لها أثر كبير في المستقبل إن لم تكن هي المستقبل، ويرجع ذلك لعدة أسباب، من بينها نظامها البيئي، والبروتوكول الذي تعمل به التحقق من صحة المعلومات و تمكنها من إدراج وضم مستخدمي الهاتف المحمول إلى الشبكة، الشيء الذي يزيد من أمان الشبكة وموثوقيتها، ومرونتها، وكل ذلك يتم بتكلفة بيئة حد بسيطة، مع المساواة والعدل في التوزيع، والندرة حيث ينخفض معدل التعدين مع انظمام المزيد من الأفراد، وغير ذلك من المميزات التي من شأنها أن تدفعها دفعا قويا إلى المراتب الأولى.
النظام المالي الجديد يهدف إلى الاستغناء التدريجي عن التعامل مع البنوك و المصارف، والوسطاء، وشركات التأمين، في صناعة أسواقه المالية وأساليب الإقتراض وضماناتها، وتوزيع الثروة والحصول على المنفعة، وهناك نشير إلى التدهور الذي يشهده العالم مؤخرا من هبوط في أسعار العملات التقليدية، في مقابل إرتفاع حاد وغير مبرر منطقيا في أسعار المنتجات والسلع والخدمات، وذلك مرجح لما يقوم به النظام المالي الجديد، وعلى وجه الخصوص ما تقوم به العملات المشفرة، حيث أننا إذا قمنا بدراسة مفصلة نقطة بنقطة لمختلف مراحل وعمليات تداول و استعمال العملات المشفرة، سنجد أنها تقوم بامتصاص العملات التقليدية من السوق والعالم أجمع.
كذلك من بين المؤشرات الواضحة لامتصاص العملة التقليدية، ما وصلت إليه العملات المشفرة من قيمة، حيث قفزت قيمتها الإجمالية حسب موقع Défi pluse من 900 مليون دولار إلى 70 مليار دولار في غضون عام واحد فقط، وفي سنة 2019 بلغت ما يقري من 100 مليار دولار، لتتخطى بعد ذلك هذا الرقم وتصل إلى 250 مليار في شهر أفريل من السنة الجارية.
و زيادة على كل ما ذكرناه سابقا، وكخطوة داعمة لهذا النظام، أقدمت بعض الشركات مثل باي بلا PayPal، وفيزا Visa، على العملات المشفرة من خلال قبول الدفع بواسطتها على منصاتها، و تصريحات "مارك زوكر برك" مالك شركة فيسبوك بخصوص تكنولوجيا العالم الافتراضي "الميتافيرس" الذي سيكون بديلا لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبييقات التواصل و الألعاب، بأنه سيعتمد على العملات المشفرة في مختلف معاملاته.
الآن، أصبح من الواجب علينا الاهتمام أكثر بما يحدث حولنا، و أخذ الأمور على محمل الجد من أجل التصرف بحكمة وإتخاذ القرارات التي ستحدد مكانتنا وطريقة حياتنا ومستقبلنا في ظل النظام المالي العالمي الجديد، لذلك يجب علينا أن نتمكن من الفهم الجيد لكل مكونات و أسس هذا النظام، وعليه سنقوم بعرضها الواحدة تلوى الأخرى وفق الترتيب التالي:
1) التمويل اللامركزي Défi.
2) البلوكتشين Blockchain.
3) العملات المشفرة CryptoCurrency.
4) الرموز غير القابلة للاستبدال Nfts.

__________________________________

للانظمام إلى مجموعتنا لتعدين العملة المشفرة Pi والبدأ في التعدين عبر الرابط وكود التسجيل:

https://minepi.com/nabilslimani

Invitation Code : nabilslimani

_______________°•°•°•°•°•°•°•°•°________________

▪️مجموعتنا على فيسبوك 

https://www.facebook.com/groups/675339483496186

▪️صفحتنا CryptoCurrency+213 على فيسبوك

https://www.facebook.com/CryptoCurrency213-106534168602437/

▪️صفحتنا Blockchain+213 على فيسبوك

https://www.facebook.com/Block-chain213-110398071538882/

▪️صفحتنا لعملة Pi على فيسبوك

https://www.facebook.com/Pi-network-213-105682215348345/

▪️الأنستغرام: /https://www.instagram.com/n_acib1200

▪️التويتر:/https://www.twitter.com/nabil_slimani8

▪️رابط تليغرام: https://t.me/+5wTVrMOKHDtiN2Rk

















ليست هناك تعليقات:

التمويل اللامركزي Défi والرفاهية المالية

يسمح التمويل اللامركزي Défi للجميع بتولي مسؤولية رفاههم المالي. 🔸جميع تطبيقات التمويل اللامركزي يتم بنائها على شبكة بلوكتشين Blockchain ال...